mardi 6 septembre 2011

ولاد لحرام


ولاد لحرام


فين ادراس والقيبور وقماحو
فين النحل وزرايبو وجباحو
من كثرة دنوبنا قلوبنا قصاحو
سمانا غضبانا ونجومها طاحو
والمسلم كطير رخاصو رواحو
غير يفدفد شوية يقزبو جناحو
بني صهيون بناتنا هناوو وارتا حو
ولاد لحرام رجعو علينا وقباحو
في زمان فرعون يتسارى بسلاحو
فرض قوتو وطلق علينا براحو
يا بويا اولادنا في لبحر تلاحو
يابويا ماتهم شحال بكاو وناحو
يا بويا لحرار على وجه الارض ساحو
يابويا سراو بالليل وماتلاو راحو
يا بويا الجرو كبر وكثر نباحو
يا بويا الله يستر خاوفونا بشباحو

قراءة في قصيدة اولاد لحرام

قراءة في قصيدة اولاد لحرام


هذا النص يدخل في إطار ما يسمى في المغرب ب (( الزجل )) أو (( الشعر العامي )) . العنوان (( أولاد لحرام )) العنوان مفتوح على الكثير من الدلالات حول من هم ( أولاد لحرام ) ؟ فولد الحرام من خرج إلى الحياة من علاقة غير شرعية . وقد ترسخ في مخيال العامة أن هذا الصنف من البشر لا تحكم سلوكه الخاص والعام ضوابط إنسانية أو دينية ؛ إنما هو مخرب في البلاد والعباد ، في أي مجال من مجالات الحياة تواجد فيه مسؤولا أو صاحب قرار ؛ محليا أو في كافة أنحاء المعمورة .. والشاعر الشعبي (( علي مرزوق )) هنا يتمثل له ( أولاد لحرام ) في أعداء أمته ؛ سواء كانوا من أبناء جلدتها أو من الصهاينة كما يقول ...في مفتتح النص تساءل عما ضاع من خير عميم كانت تحبل به الحياة ؛ فهو تساءل عن أيام ولت كان فيها القمح متوفرا بطقوس وجوده وهي لم تعد موجودة في الواقع المعيش اليوم . وتساءل عن مكونات عالم النحل لغيابه هو الآخر من الواقع . وإن غاب القمح والنحل من حياة المتعلق بهما - الفلاح خاصة - فماذا بقي في الحياة ؟ :فين (( ادراس )) و(( القيبور )) و (( قمـــاحو )) فين النحل و (( زرايبو )) و(( جباحـــــــــــــو )) الشاعر بحسه المرهف ، وتمثله لنصوص الدين يجد سبب / أسباب غياب عصب الحياة في تفشي (( المعاصي ، وغلظة ، وفظاظة في القلوب ، وغضب من الله على العصاة )) :من كثرة ذنوبنا قلوبنا (( قصاحو )) سمانا غضبانة ونجومها طاحــــــــو ويجدها أيضا في الاستهانة بالإنسان المسلم من أمم أخرى ؛ فهو يراه متعقب ومحاصر والفاعل (( بني صهيون )) ؛ وهو هنا يستوحي من الذاكرة الشعبية ماتراه من تأثير الصهيونية في النساء ، بمخططات لاتخفى على عاقل :والمسلم كطير رخاصـــــو رواحـــــــو غير يفدفد شوية يقزبوا جناحـــــــــــو بني صهيون بناتنا هناووا وارتا حوا فإذا كان الشاعر قد رصد في الحياة أن (( أولاد لحرام )) المخربين للبلاد والعباد ، كانوا منزوين في ظلهم لأنهم (( أ ولاد لحرام )) فإنه يراهم اليوم قد استأسدوا على الأمة الإسلامية جميعها .. وقائدهم في إذلال الأمة فرعونهم الذي يجول ويصول بقوته وجبروته وعملائه وإعلامه و...: أولاد لحرام رجعـــــــوا علينا وقباحــــــــــوا في زمان فرعــــــون يتسارى (( بسلاحو )) فـــرض(( قوتــو)) وطلق علينا (( براحو )) هنا لم يبق أمام الشاعر إلا أن يبث شكواه ؛ شكا لوالده - لا لله - معاناة / مصير أبناء الأمة وهم يعبرون - بقوارب الموت - إلى الضفة الأخرى ، ونواح الأمهات - بكثرة - على فقدهن أبنائهن ، وشكا له غربة الأحرار في الأوطان لكونهم أحرار ، ومن رحم المفارقة ، وبالدلالة الرمزية شكا لوالده كيف أن الجرو بكثرة نباحه عاد إلى شبح يخيف الجميع ؛ فدعا (( الله يستر )) : يا بويا اولادنـــــــا في لبحر تلاحــــــــــــوا يابويا (( أماتهم )) ا شحال بكاوا وناحـوا يا بويا لحرار على وجه الارض ساحـــ،وا يابويا سراوا بالليل وماتلاوا راحـــــــــوايا بويا الجرو كبــر وكثـــر نباحـــــــــــــو يا بويا الله يستر خاوفونا بشباحــــــــــــو